تاريخ الاقتصاد و تطوره عبر الزمن



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الاقتصاد هي ركيزة من ركائز الدول الأساسية  للشعوب حتى تعيش في سلام و تربي الأجيال القادمة و يعيش العالم في سعادة و طمأنينة لكن قبل ذلك علينا معرفة ما معنى كلمه اقتصاد تاريخه  و على ماذا يقوم هذا العلم علم الاقتصاد مشاكل اقتصاديه  مثل التضخم و خلافه و حلول لهذه المشاكل الاقتصادية الصعبة
 المشاكل و الحلول سنطرحها في مقالة قادمة إن شاء الله 


تاريخ الاقتصاد و تطوره عبر الزمن


النقاط التي سنتحدث عنها في هذا المقال هي

1- تاريخ الاقتصاد 

2- علم الاقتصاد 
                                       
قبل كل شئ و قبل الدخول في تفاصيل أي موضوع علينا العودة للتاريخ 
 يعود تاريخ كلمة اقتصاد إلى ألاف السنين تحديدا في الحضارة الإغريقية العظيمة اقتصاد هي عبارة يونانية ظهرت للنور عام 400 فبل الميلاد تقريبا و مخترع هذه الكلمة زينوفن و تعني كلمة اقتصاد Economicus  بالإغريقية معنى الكلمة فن إدارة المنزل أو البيت  لكن بعد هذا المفهوم البسيط و الضيق تم التوسع في مدلول بيت ليصبح مجموعة ثم دولة  . و لم  يعد الاقتصاد بمعنى التوفير أو المال فحسب بل أصبح له معنى اصطلاحي و هو تدبير شؤون الموارد و المال إما بتكثيفه و كثرته أو الحفاظ عليه و تأمينه كذلك و كيف توزع هذه الموارد بطريقة ترضي الجميع 

1- تاريخ الاقتصاد :  


نبدأ بتعريف عام الاقتصاد هو رصد يومي لوحدة اقتصادية هذه الوحدة يمكن أن تكون إنسان كفرد من مجموعة أو كجزء و أخيرا المجموعة ككل بلد قارة عالم هنالك مؤسسات تسهر على تسير كل هذه الأمور . الاقتصاد هو كل هذا المواد الأولية مجهدات الانسان و الحيوان و حتى الآلات و مصاريف أخرى كل هذا يدخل في معيار المصاريف هذه المصاريف تعطي قيمة للمنتج ويسعى العلماء و المستثمرين إلى رفع القيمة مع التقليل في الجهد المبذول كذلك مع التخفيض في المصاريف للربح أكثر المصاريف مع هامش ربح للصانع /  المنتج أو البائع و هنالك العديد من علماء الاقتصاد و الاجتماع قدموا نظريات و قواعد للاقتصاد و لسلوك الفرد و المجموعة إلى الآن و المفكرين ينظرون لهذا العلم علم الاقتصاد

- فترة ما قبل التاريخ كان لا يوجد نظريات و لا قواعد لكن يوجد شي شبيه بذلك هنالك نشاطات ليست بالمعقدة بل هي بسيطة مثل الصيد و جني المحصول من خضر و غلال لتوفير الغذاء اليومي للفرد تتميز هذه الفترة بالعديد من الأشياء نذكر 
- استعمال النار للصيد و للطبخ وسيلة من وسائل الصنع و الاستمرار 
- صناعة أدوات بسيطة بدائية تساعد على الصيد و جني الأشجار كذلك صنع الملابس
- لم تكن عملة موجودة في ذالك الزمان كان يستعملون التبادل الإهداء المقايضة و الغصب السرقة بالقوة يعني

في نفس الفترة لم يكن كل شخص يشتغل بمفرده بل كان يقسمون الأدوار و المهام داخل المجموعة و القبيلة 
لكن في هذه الفترة كانت الأعمال عن طوعية لم تكن مدروسة بل كانت فطرية غرائيزية  لم يكن علم قائم الذات له قواعد و ضوابط مثل اليوم و هذا يدعونا للذهاب للنقطة الثانية إلى و هي علم الاقتصاد 

2- علم الاقتصاد :  


الاقتصاد هو علم قائم بذاته مستقل نستطيع أن نصنفه من العلوم الاجتماعية  هذا العلم يدرس تصرفات و سلوكيات البشرية الاقتصادية هذا هدف من بين أهداف هذا العلم الضارب في القدم و كلمة اقتصاد لغويا تعني الوصول إلى حالة الوسط لا إفراط و لا تفريط في الاستهلاك على سبيل المثال أن نضع أنفسنا في الوسط بين البخل من جهة و الإسراف من جهة أخرى وذلك عبر وضع معايير و قواعد وضعها العلماء للوصول لذلك الهدف المنشود إلى و هو الوسط بين الرغبة و الإمكانيات المتاحة هنالك عدد كبير من التعريفات الذي طرحها المفكرون من أبرزها تعريف روبنز في مقالة عام 1932 حيث قال ( الاقتصاد هو علم يدرس سلوك الإنسان في علاقة بين الغايات و الموارد المتاحة .  ) 
و يعترضنا في الطريق الموارد المتاحة أي الندرة ماهي الندرة كمفهوم ؟


الندرة :


 بمعنى نقص في الموارد الموجودة أو المتاحة لإشباع و تلبية طلب المستهلك كلها و هنا المشكلة نقص في الموارد يرفع من سعر المنتج و ربما  يكبح جماحه و رغبته ليغير رغبته بسلعة أخرى تلبي رغباته و في الأخير الندرة هي النقص و قلة الشئ 

يمكن أن نقسم الاقتصاد إلى  أنواع  اقتصاد جزئي و اقتصاد كلي كذلك اقتصاد موضوعي و اقتصاد معياري 

الاقتصاد الجزئي :  


  هو دراسة الأمور الاقتصادية  من الناحية السلوكية للأفراد و للعناصر الاقتصاديه  ( كل عنصر يدخل في دورة الإنتاج يصبح من عناصر الإنتاج ) و طريقة الدمج و التفعيل في السوق أو الأسواق الفردية و درس كذلك الموارد و ندرتها و النظام الحكومي المتبع اقتصاديا و هذا النوع قائم على نظرية العرض و الطلب لمنتج ما سواء كانت سلعة سيارة على سبيل المثال أو خدمة مثل الصحة أو التعليم و تأخذ كل مجال على حدا و تدرسه من ناحية العرض و الطلب و كيف يتفاعل السعر معهما هنا نبحث على توازن السوق من ناحية السعر و الكمية المطروحة في السوق . و ينطلق مفهوم الاقتصاد الجزئي من فرضية صغيرة و بسيطة بأن سلوك الأسواق يبقى كما هو عليه ثابتا لا يتغير فماذا على الاقتصاد الكلي ؟


الاقتصاد الكلي :


 يهتم هذا النوع من الاقتصاد بدراسة الاقتصاد ككل ليفسر و يوضح ما مدى تأثير العوامل الاقتصاديه على اقتصاد كل بلد أو جميع البلدان و العالم كتأثير معدلات التشغيل معدل الاستهلاك  تضخم في الأسعار و الدخل الفردي أو القومي  و الإنفاق على الاستثمار كذلك يحلل و يدرس تأثيرات كل من السياسة المالية و النقدية المتبعة في ذاك البلد ومن عام 1960 على حسب التقريب أخذ الاقتصاد الكلي اتجاه أكثر تكامل من ذي قبل حيث برز ت نماذج جديدة مثل تحليل القطاعات من منظور جزئي ووعي أكثر من العناصر الاقتصادية الاستخدام الجيد للمعلومات الموجودة لكيفية التعامل في السوق لأخذ قرار مدروس كذلك أصبح هذا النوع من الاقتصاد يهتم أكثر بالعوامل التي تحمل تأثيرات طويلة على الاقتصاد و على البلد بصفة عامة و نستطيع أن نذكر الدخل القومي النمو التكنولوجي العديد و العديد من العوامل و الأسباب بعيدة المدى  و في بداية السبعينات 1970 حاول العديد من المفكرين و العلماء في المجال الاقتصادي وضع نظام أكثر تناسق و تكامل لفرض النظام و السيطرة على السوق و بالتالي الاقتصاد و البلد ليصبح الاقتصاد الكلي بتسمية جديدة  أ لا و هي هيكلية الاقتصاد الكلي لكن يجب أن تدعم من الاقتصاد الجزئي 

و بما أن الاقتصاد هو علم قائم الذات يجب أن يكون هنالك علماء و مفكرين سنذكر الآن الأفكار الاقتصادية القديمة مع  3 مدارس 

في علم الاقتصاد  سنطرحها بالتدرج و بالتقدم الزمني : 


الأفكار الاقتصادية القديمة البدائية 


انطلقت فكرة الاقتصاد كفكرة مع الفيلسوف الكبير أرسطو و بعد ذلك كل حضارة تأخذ الموروث العلمي القديم و تضيف عليه من حضارة إغريقية هندية فارسية عربية و خلافه و تقتصر هذه الأفكار على نظريات بسيطة نستطيع أن نقول عليها فطرية ولدت مع الإنسان لكن مع تقدم الزمن أخذت منحا علمي نوعن ما 

الاقتصاد الكلاسيكي 


هذا الفكر بمثابة البداية لعلم الاقتصاد حيث أن أدم سميث العالم المعروف في المجال الاقتصادي نشر كتاب ثروة الأمم و كان أول كتاب يطرح بالتفصيل و تخصص على المجال الاقتصادي طرح فيه الإنتاج و عوامله أرض قوة العمال و رأس المال و اعتبرها تشكل أساس و جوهر الثروة لكل بلد أصدر هذا الكتاب عام 1776 هذا التاريخ يسجل ليصبح العلم موثق في كتاب أصبح العلم شئ مادي و ملموس . و عبر أدم سميث أن الاقتصاد المثالي هو الذي يشبع حاجات الفرد و المجموعة بطريقة تلقائيا أوتوماتيكيا و من بين نظريات أدم سميث نذكر الوصول لأكبر منفعة للمجتمع ككل و ذلك عبر تقسيم الأدوار للوصول إلى القمة الإنتاجية و الصناعية  و بالتالي المنفعة للمجتمع حسب نظرية أدم على سبيل المثال كل عامل يهتم بعنصر صغير من الدورة الإنتاجية فيصبح متمكن منها و بالتالي الإنتاج يزيد و كان أدم رافض للفكر الفيزيوقراطي القائم على زراعة الأرض فقط فهو بحث و فتح مجال جديد و هو الصناعة 




الاقتصاد الماركسي 


نسبة إلى كارل ماركس المفكر الاقتصادي الكبير جاء  فكر ضد الرأس مالية و ناد بالقضاء على الملكية الفردية والتي هي من تسببت في الفقر و التهميش و اضطهاد الطبقة الشغيلة  و صاحب رأس المال يزيد من ثروته و الباقي يظل على حاله تلك على العموم تلك هي فكرة ماركس هي تجريد كل إنسان له أملاك و العيش في مجموعة متساوية يغلب فيها الطبقة العاملة البروليتاريا في علوم ماركس (ديكتاتورية البروليتاريا ) مجتمع شيوعي يتمني ماركس الذي يحقق العدل و المساواة  في توزيع الثروة . لم تعد تطبق هذه النظرية ليس لأنها نظرية فاشلة يمكن لعدم فهمها جيدا 

الاقتصاد الكينزي


هذه النظرية أسسها جون مينارد كينز  الاقتصادي المعروف  فكر كينز هو التعاون بين القطاع العام و الخاص لكن بحدود يرفض تدخل الدولة في مجالات معينة و يقبل بتدخلها في أوقات الأزمات لتعديل السوق ومن ثما تخرج الدولة من السوق لتضع المجال يسير بحرية و يعدل نفسه بنفسه و يضع توازن عبر العرض و الطلب دون تدخل من الدولة ليكون التوازن غير مشوه و مغلوط على سبيل المثال عند ركود الاقتصاد و ضعف الطلب تتدخل الدولة و تستثمر لتخلق مواطن شغل و بالتالي ارتفاع عدد المستهلكين و بالتالي ارتفاع الطلب إذن الدورة الاقتصادية تنتعش من جديد التدخل يكون وقتي من جانب الدولة عند التعديل تنسحب الدولة 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -